لعب الأطفال
كانت الألعاب تمثل دوراً حيوياً في نموّ وتقدّم الأطفال وما زالت بهذا
الدور الحيوي في وقتنا الحاضر
فالحياة تعلّم، والنموّ أيضاً تعلّم، فنحن نتعلّم لنمشي ونتعلم
لنتكلّم، ولنقرأ، ولنرمي الكرة، ولنواكب رفقانا في العمر، فالطّفل الصغير يعمل
بنشاط كي يتعلّم كيف يرمي ويمسك ويلقف الكرة
ان وقت تعلّم الأطفال باللعب يجب أن يؤخذ على أنه
مختبر، إذ يبدي الطفل قابليته للعب والتكامل الاجتماعي وتكيّفه النفسي مع غيره.
ويزداد عدد الألعاب المُنتَجة تِجارياً كل
عام، وكذلك عدد مرات استخدامها، فعلى المربّي الاستفادة من الفرص الطبيعيّة التي
يحققها الأطفال من خلال مشاركتهم في الألعاب.
كما يمكن أن تكون الألعاب مصادر تعليميّة
بدلا من أن تكون للتسلية فقط بدءاً من رياض الأطفال وانتهاءً بالمرحلة الجامعيّة،
فالكبار والصغار يمارسون التمثيل الهادف
يُعرَف اللعب
play
بأنه نشاط حرّ موجه أو غير موجّه، ويمارس فردياً أو جماعياً، ويستغل طاقة الجسم الحركية والذهنية، ويتسم بالسرعة والخفة لارتباطه بالدوافع الداخلية، وهو لا يتعب صاحبه، وبه ينمي الفرد مداركه ويغدو مكوناً أساسياً في حياته
أهمية اللعب في مجال الإبداع :
يعتبر اللعب الإيهامي (لعب التوهم) شكلاً شائعاً في الطفولة المبكرة، فيه يتعامل الأطفال من خلال اللغة أو السلوك الصريح مع المواد أو المواقف كما لو أنها تحمل خصائص أكثر مما تتصف به في الواقع، ويحقق الأطفال من هذا اللعب أشياء كثيرة منها تنمية قدرته على تجاوز حدود الواقعية والذهاب إلى ما وراء القيود التي يفرضها الواقع وتنمية قدرته على تحقيق رغباته بطريقة تعويضية ، والقدرة على تخليص نفسه من الضيق والسخط والغضب
كما أن اللعب الإيهامي يساعد الأطفال على تطوير المجال العقلي وإدراك علاقات جديدة عن طريق إدراك العلاقات البيئية التي يكتشفها الطفل في الفعل ورد الفعل، ويتمكن الطفل أيضاً من اختيار عالمه المهني الذي يتفق مع إمكاناته ، كما يساعد الطفل على تشكيل العالم الذي يريده والدور الذي يختاره والرغبة التي يتمناها
ويمكن تصنيف الألعاب عند الأطفال في أثناء نموهم
إلى الفئات التالية:
1- الألعاب التلقائية
وتعد من أنماط اللعب الأولى، إذ يلعب الطفل حراً وبعيداً عن القواعد المنظمة للّعب
1- الألعاب التلقائية
وتعد من أنماط اللعب الأولى، إذ يلعب الطفل حراً وبعيداً عن القواعد المنظمة للّعب
2- الألعاب التركيبية
وتظهر في سن الخامسة أو السادسة وتستمر طوال مرحلة التعليم الابتدائي، وهي تنمي الطاقات العقلية المعرفية، إذ يقوم الطفل بسلسلة من الإجراءات تنمي المهارات والمعارف التي تحسّن تكيفه مع البيئة.
وتظهر في سن الخامسة أو السادسة وتستمر طوال مرحلة التعليم الابتدائي، وهي تنمي الطاقات العقلية المعرفية، إذ يقوم الطفل بسلسلة من الإجراءات تنمي المهارات والمعارف التي تحسّن تكيفه مع البيئة.
3- الألعاب الفنية
وتمتاز بالنشاط التعبيري الفني الذي ينبع من الوجدان والتذوق الجمالي كالصور التي تختلف موضوعاتها عند الأطفال تبعاً للموسيقى والرقص التي لها دور أساسي في تربية أذواق الأطفال ومساعدته إذا ما أُحسن اختيارها.
وتمتاز بالنشاط التعبيري الفني الذي ينبع من الوجدان والتذوق الجمالي كالصور التي تختلف موضوعاتها عند الأطفال تبعاً للموسيقى والرقص التي لها دور أساسي في تربية أذواق الأطفال ومساعدته إذا ما أُحسن اختيارها.
4- الألعاب الثقافية والتعليمية
قد يلهو الطفل بقراءة القصص والروايات الواقعية والخيالية وتلخيصها أو إعادة روايتها والدخول في مباريات ثقافية فردية أو جماعية،
قد يلهو الطفل بقراءة القصص والروايات الواقعية والخيالية وتلخيصها أو إعادة روايتها والدخول في مباريات ثقافية فردية أو جماعية،
ومما لا شك فيه أن أهمية اللعب في حياة الأطفال،
وقدرته على تحقيق دوره التربوي في بناء شخصية الطفل المتكاملة، وتوجيه سلوكه نحو
الهدف والمثابرة، تتوقفان على وعي الكبار عامة والوالدين والمعلمين خاصة، ومدى
قدرتهم على تنظيم اللعب وإتاحة فرص ممارسته بأشكاله المختلفة أمام الأطفال في
مراحل نمائهم المتعاقبة. وتسهم تقانات المعلومات الحديثة في تعليم الأطفال الصغار
جداً عن طريق الألعاب الإلكترونية، وبرامج اللعب
والمحاكاة، وبرامج الواقع الفرضي الذي يمكّن المتعلم من المشاركة في الألعاب
الأقرب إلى محاكاة الواقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق