قصص الأطفال
التربية والقراءة إنّ تربية الأبناء من أصعب الأمور التي يمكن أن يقوم
بها الإنسان، فقد قال أحد علماء النفس والتربية:
"كنت قبل الزواج امتلك ست نظريات لتربية الأبناء ...والآن امتلك ستة أبناء و لا
أمتلك أي نظرية للتربية"، فالأمر ليس بتلك السهولة، لكن يمكن اتّباع بعض الأساليب
التي تسهل الأمر على الأطفال، كالقراءة فهي باب يفتح للطفل وذويه عوالم واسعة
ويوجه الأطفال إلى الأخلاق والمكارم التي يصعب تلقينهم اياها دون أن يقتنعوا
بها، والقصة هي الباب لذلك، كم للقراءة للأطفال من فوائد ربما ليس من الممكن
احصائها لكنني سأحاول ذلك فبعضها من البديهي لاي انسان معرفتها ومنها ما يلي:
فوائد القراءة للأطفال
1- تنمي خيال الطفل
فقراءة القصص للأطفال قبل النوم تحفز خياله الخصب وتساعدهم على
التفكير وتخيل القصص في أذهانهم لجعلهم
أكثر قدرة على التخيل والابتكار والتوصل للحلول
والتخمين وتوسيع مداركهم الفكرية.
2- يقوي
الطفل لغوياً
فقراءة للأطفال أو جعلهم يقرأون القصص يساعدهم
على التقاط اللغة بشكل صحيح ويكسبهم مهارات
لغوية أكثر من الأطفال الذين لا يستمعون إلى القصص أو لا يقرؤونها، فيكونون قادرين على تعلّم اللغة بشكل أسرع وبمهارة أكبر.
3- طريقة غرس
القيم :
للقراءة منذ الصغر التأثير الأكبر على الطفل في معرفة مكارم الأخلاق،
فالأخلاق هي الطريق القويم ليبدأ عليها حياته، وبقراءة القصص التي تركز على جانب
المكارم فسيمتلك الطفل الوازع الأخلاقي ليبدأ به حياته، ولذلك يربي المسلم طفله
على قصص الصحابة والأنبياء التي تظهر بها المكارم بشكل جلي ليتعلم منها كيفية
التعامل في الحياة مع الناس وليكون فرداً صالحاً.
تنمية قدرتهم على
التعبير:
لن تجد قارئاً غير قادرٍ على التعبير بأريحية عن كل أفكاره التي تعمل
في رأسه، فالقراءة خزين من المعاني والكلمات والمفردات والصيغ المنمّقة للتعبير عن
مختلف الأفكار، وبالقراءة سيحصل الطفل والبالغ بعد ذلك على أفضل النتائج لينتج
شخصاً قادراً على التعبير والحوار والاقناع بلغة طلقة صحيحة.
قال تعالى: (( نحن نقص
عليك أحسن القصص بما أوحينا))
قام المختصون بأدب الأطفال بتحديد مجموعة
من المعايير التى يجب مراعاتها عند اختيار القصص المقدمة لدى طفل الروضة وتم تقسيم
هذه المعايير من حيث الشكل والمضمون
:
- 1 أن يكون غلاف القصة سميكاً وملوناً بألوان زاهية تجذب اهتمام وانتباه الطفل.
2- أن يكون نوع الورق جيداً وسميكاً، بحيث يتحمل كثره استخدام الأطفال للقصة.
3 - أن تكون حروف الطباعة ذات حجم كبير.
4- أن تشتمل القصة على صور ورسوم للحيوانات والطيور والأطفال، ونماذج من البيئة التى يعيشها الطفل.
5- أن يكون عنوان القصة مناسباً لإدراك الطفل وموجزاً ومثيراً لانتباهه.
6- قد تكون القصة على شكل حيوان أو طائر أو لعبة من اللعب التى يميل إليها الأطفال.
أما من حيث المضمون:
1 - أن تكون متسلسلة الحوادث، متماسكة الأجزاء مشتمله على كل عناصر القصة.
2- أن تكون سهلة الأسلوب واضحة المعنى، وتحقق المتعة واللذة منها.
3 - أن تكون ذات تأثير جمالى على أحاسيس الأطفال ومدركاتهم حتى ينشأوا على حب الجمال وتذوقه.
4 - أن يشكل الموضوع والصور والرسوم وحدة متكاملة داخل القصة، أما الكلمات فتكون قليلة.
5- أن تكون الصور والرسوم كبيرة، لأنه من الصعب على الطفل فى هذه المرحلة أن يركز بصره لفترة طويلة على التفاصيل الدقيقة للصور.
6- أن تكون القصة قصيرة، بحيث لا يمل الطفل الاستماع إليها حتى النهاية.
7 - أن تتضمن القصة موقفاً تشد انتباه الطفل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق